في إطار رفع مستوى الوعي حول أورام الساركوما، أطلق نادي جراحة العظام الطلابي بجامعة الملك عبدالعزيز، بالتعاون مع وحدة خدمة المجتمع، وتحت مظلة جمعية ساند الخيرية لمرضى سرطان الأطفال، حملة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للساركوما، خلال يومي 1-2 مايو 2025.
وشهدت الحملة تفاعلًا مميزًا من مختلف فئات المجتمع، حيث قدّم طلاب الطب عبر أركان توعوية معلومات مبسطة ومدروسة حول مرض الساركوما، شملت أعراضه، وطرق تشخيصه، والعلاجات المتاحة له.
وتُعد الساركوما نوعًا نادرًا من السرطان يصيب العظام والأنسجة الرخوة، وتكمن خطورته في كونه يصيب الأطفال واليافعين على وجه الخصوص. وقد حرصت الحملة على إيصال هذه المعلومات بأسلوب علمي مبسط يسهّل على الزوار فهم طبيعة المرض وأهمية اكتشافه المبكر.
ما هي الساركوما؟
الساركوما من السرطانات النادرة التي تُعد من أكثر الأورام تحدّيًا، نظرًا لتشابه أعراضها الأولية مع حالات أخرى أقل خطورة، مثل التورم أو الألم المزمن، مما يؤدي غالبًا إلى تأخر في التشخيص ويقلل من فرص العلاج الفعّال.
وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على أهمية التوعية المجتمعية بهذا المرض، وتشجيع الأهالي والمهتمين بالشأن الصحي على التعرّف على أعراضه وطلب الفحص الطبي المبكر، مما يُعزز فرص الاكتشاف والعلاج في مراحله الأولى.
وفي كلمته عن الحملة، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية ساند، الدكتور بكر الحسيني، أن هذه الحملة تأتي ضمن التزام الجمعية المستمر بدعم الأطفال المصابين بالسرطان، ليس فقط من خلال الرعاية والعلاج، بل أيضًا عبر نشر الوعي كأساس للوقاية والكشف المبكر. وقال:
"نعمل في ساند على أن يكون لكل طفل فرصة للشفاء، ونؤمن بأن التوعية هي أول خطوة في هذا الطريق. فكل طفل يستحق فرصة حقيقية للحياة، خالية من الألم ومليئة بالأمل."
وتأتي هذه المبادرة انطلاقًا من شعار الجمعية الإنساني العميق: "ساند.. لنساند"، وترسيخًا لقناعتها بأن الوعي المجتمعي هو حجر الأساس في محاربة أمراض السرطان لدى الأطفال.
وتتقدم الجمعية بجزيل الشكر لجميع المشاركين والداعمين، مشيدةً بالتعاون المثمر مع نادي جراحة العظام الطلابي، وبحضور أفراد المجتمع الذين يُعدّون شركاء أساسيين في إيصال رسائل التوعية ومساندة المرضى.
