يصادف الخامس عشر من فبراير كل عام اليوم العالمي لسرطان الأطفال، وهو مناسبة تهدف إلى زيادة الوعي والتثقيف حول هذا المرض، والتأكيد على أهمية التشخيص المبكر والعلاج الفعّال لضمان أفضل فرص الشفاء للأطفال المصابين.
في المملكة العربية السعودية، نحمد الله على نعمة القيادة الرشيدة التي تولي الصحة والعناية بالأطفال أولوية قصوى، لضمان مستقبل مشرق وصحي للجميع. كونه يتمتع النظام الصحي في المملكة بقدرة عالية على مواجهة تحديات سرطان الأطفال، حيث توفر وزارة الصحة خدمات علاجية متقدمة تشمل الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، وزراعة الخلايا الجذعية. كما تركز الوزارة على التشخيص المبكر لدوره الكبير في تقليل الوفيات وزيادة نسب الشفاء.
في إطار رؤية السعودية 2030، يهدف برنامج تحول القطاع الصحي إلى تعزيز الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض، بما في ذلك سرطان الأطفال، من خلال تطوير نماذج رعاية صحية تركز على الوقاية بقدر ما تركز على العلاج.
بفضل هذه الجهود المتكاملة، يسعى النظام الصحي السعودي إلى تقديم رعاية شاملة ومتميزة للأطفال المصابين بالسرطان، مما يعزز فرص شفائهم ويحسن من جودة حياتهم.
أيضاً تلعب الجمعيات الخيرية دورًا حيويًا في دعم الأطفال المصابين بالسرطان وأسرهم، من خلال تقديم الدعم المالي والنفسي والاجتماعي، والمساهمة في تغطية تكاليف العلاج لغير السعوديين.
وهُنا برزت "جمعية ساند الخيرية لمرضى سرطان الأطفال" التي تأسست عام 2017م في جدة، وتهدف إلى تقديم الدعم الشامل للأطفال المصابين بالسرطان في منطقة مكة المكرمة والمتمثل في عدة أوجه ومنها:
مبادرة جرعة عطاء: لتقديم الدعم العلاجي للأطفال الغير سعوديين محاربي السرطان.
مبادرة بسمة أمل: لدعم الأسر ذات الدخل المحدود ماليًا.
مبادرة سكن آمن: لتوفير السكن للأسر القادمة من خارج جدة لتلقي العلاج.
مبادرة حياة بلا سرطان: التي تهدف إلى التوعية والتثقيف حول السرطان، بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة.
البرنامج الترفيهي: الذي يساعد في الترويح عن الأطفال وأسرهم خلال فترة العلاج وبعدها.
من خلال هذه الجهود، تسعى الجمعية إلى تخفيف الأعباء عن الأسر المتأثرة، لتحسين جودة حياة الأطفال المصابين، وتعزيز فرص شفائهم.
وكُل ذلك بفضل الله ثم بفضل تكاتف الجهود الحكومية والخيرية; يمضي النظام الصحي في المملكة بخطوات واثقة نحو تقديم أفضل رعاية للأطفال المصابين بالسرطان، وجعل الأمل رفيقًا لهم في رحلة العلاج والشفاء.
وأنتم بدعمكم و تبرعكم.. تستطيعوا أن تكونوا جزءً من رحلتهم نحو الشفاء بإذن الله.
